فصل في أولاده صلى الله عليه وسلم

مختصر سيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم

فصل في أولاده صلى الله عليه وسلم

وله صلى الله عليه وسلم من البنينَ ثلاثةٌ:
القاسم: وبهِ كان يُكْنى، وُلِدَ بمكة قبلَ النُّبوَّةِ، وماتَ بها وهو ابنُ سنتين. وقالَ قَتادةُ: عاشَ حتى مَشَى.
وعبدُ الله: ويُسمَّى الطَّيِّبَ والطاهرَ، لأنه وُلِدَ في الإسلامِ.
وقيلَ: إنَّ الطاهرَ والطيِّبَ غيرُهُ، والصحيحُ الأولُ.
وإبراهيم عليه السلام: وُلِدَ بالمدينةِ، وماتَ بها سنةَ عَشْرٍ، وهو ابنُ سبعةَ عشرَ شهرًا، أو ثمانيةَ عَشرَ.
(ليس صحيحًا أن له ابن يسمى عبد العزى. قول باطل غير صحيح).
البنات:
زينبُ: تزوَّجها أبو العاص بنُ الربيع بن عبد العُزَّى بن عبد شمسٍ، وهو ابنُ خالَتها، وأُمُّهُ هالة بنت خُوَيْلد.
وَلَدت له عليًا (ماتَ صغيرًا ) ، وأُمَامَةَ التي حَمَلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وبلغتْ حتى تزوَّجها عليٌّ بعد موتِ فاطمةَ.
وفاطمة: بنتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، تزوَّجها عليُّ بن أبي طالب، فوَلَدتْ له الحَسَنَ والحُسَينَ، ومُحسِنًا (ماتَ صغيرًا)، وأمَّ كُلْثوم، تزوَّجها عُمَرُ بنُ الخطاب، وزينب تزوَّجها عبدُ الله بن جعفر بن أبي طالبٍ.
ورُقيَّة: بنتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، تزوَّجها عثمان بن عفان، فماتتْ عندَه، ثمَّ تزوج أمَّ كُلْثوم، فماتَتْ عنده.
ووَلَدتْ رُقيَّة ابنًا، فسمَّاه عبدَ الله ، وبه كانَ يُكْنى.
فالبناتُ أربعٌ بلا خلافٍ.
والصحيحُ في البنين: أنهمْ ثلاثةٌ.
وأول من وُلد له:
القاسمُ، ثم زينبُ، ثم رقيَّة، ثم فاطمة، ثم أُمُّ كُلْثوم، ثم في الإسلامِ: عبد الله، ثم إبراهيم بالمدينةِ.
وأولادُهُ كلُّهم من خديجةَ إلا إبراهيمَ، فإنه من مَاريَة القِبطيَّة.
وكُلُّهم ماتوا قبله إلا فاطمةَ، فإنها عاشتْ بعده ستةَ أشهرٍ.